عروس الشتاء...و جميلة جميلات مدن بلادنا ...بنضرة أراضيها ... و اشراقة سماءها... وصفاء ينابيعها... ولذة وجودة ثمارها ... ومناظرها الخلابة... و أجوائها الساحرة ... حيث أشجار النخيل تعانق سمائها... و عناقيد الموز تقبل ترابها .

عندما تنظر إلى الأرض تراها افترشت بساطها الأخضر المزخرف بأشجار الليمون و البرتقال ,و ثمار الخيار و البرتقال و الباذنجان ,وعندما ترفع نظرك إلى السماء ترى الروعة في الأفق , حيث التلفريك الكهربائي ينقل الأفراد الذين تتعالى صيحاتهم و ضحكاتهم تملأ الأفاق لتضيف إلى الجمال جمالا والى الروعة عذوبة و الى المكان الرهبة و السحر و الجاذبية ,إنها أريحا اخفض بقاع الأرض و أيقونة البحر الميت الذي وهب لها اللحن والحياة ,و في هذا المكان حطت جولتنا الرابعة من برنامج (حكاية وطن) يوم السبت الموافق بتاريخ 18-3-2017 و ضمن 54 مشارك .

بدأت جولتنا من وادي القلط حيث هناك الطابع الجمالي و صوت المياه العذب و مشهد رهيب من ارتداء الصحراء لثوبها الأخضر,وعلق المرشد "تنتشر على جوانب الوادي و في حوضه آثار و بقايا جسور و طواحين و أديرة و رسوم وطرق مرصوفة قديمة تدل كلها على أعمار سابقة قديمة لحوض وادي القلط " و استكملت الجولة بسير المشاركين و تسلقهم الجبال و الصخور و خوضهم نوع من المغامرة و التحدي من القفز بالمياه و السير في مسارات أشبه باكتشاف كوكب جديد .

استكملت الجولة مع المرشد إلى الحديقة الاسبانية لأخذ قسطا من الراحة و التمتع بمشاهدة الطبيعة الساحرة .

و اختتمت الجولة بزيارة دير القرنطل و تحدث المرشد "لتصعد إلى هذا لجبل هناك طريقه واحد و هو ممر شديد الانحدار و صعب التسلق و لكن الآن تستطيع صعوده بواسطة التلفريك " و صعد المشاركين بالتلفريك وصولا إلى دير القرنطل و تعرفوا على أهميته حيث أن المسيح عيسى عليه السلام قضى 40 يوما وليلة صائما متعبدا ,و تم بناء الدير فوق الكهف الذي أقام فيه المسيح عليه السلام .

و في نهاية الجولة عبر المشاركون عن مدى إعجابهم بهذه الجولة لتعرفهم على مثل هذه الأماكن الأثرية الساحرة و التعرف على تاريخ غيب عنهم ,و أصبح لديهم خلفية عن هذه المناطق و العهود و الأحداث التاريخية التي تعاقبت عليها وقال المشاركون "على الرغم من صعوبة التسلق و سير المسافات الطويلة إلا أنها من أجمل الجولات التي خضناها".